الرئيسية
Bookmark icon 9مشاهدة
32 دقيقة 7 فصل
استمع
احصل على الكتابَ كاملاً
تتوفر إمكانية تنزيل ملفات PDF مع الاشتراك المميز. قم بالترقية الآن

أسرار البلاغة

عبد القاهر الجرجاني

هل ترغب في فهم أسرار الجمال اللغوي وروعة التعبير في اللغة العربية؟

كتاب "أسرار البلاغة" لعبد القاهر الجرجاني يأخذك في رحلة عميقة داخل عالم البلاغة، حيث يشرح بمهارة أساليب التعبير الفني في القرآن والشعر العربي.

ستتعلم من خلاله فنون التشبيه، الاستعارة، المجاز، وكيفية استخدام اللغة لتوصيل أعمق المعاني بأبسط

الأفكار الرئيسية للكتاب

  1. نظرية النظم: الجمال البلاغي يكمن في أسلوب بناء الجملة، وليس في اللفظ أو المعنى منفردًا.
  2. التقسيمات البلاغية: توضيح الفروق بين الاستعارة، التشبيه، والتمثيل.
  3. دور البلاغة في اللغة: إبراز أهمية التجنيس، الحذف، والزيادة في بناء الكلام.
  4. التأصيل لعلم البلاغة: الكتاب يعتبر مرجعًا تأسيسيًا لعلم البيان والمعاني.

ماذا تجد في الكتاب؟

  • تأسيسًا منهجيًا لقواعد البلاغة العربية بأسلوب دقيق ومفصل.
  • شرحًا معمقًا لمفاهيم الحقيقة والمجاز، الاستعارة، التشبيه، والنظم في البلاغة.
  • تحليلاً بلاغياً مدعماً بالأمثلة من القرآن الكريم، الحديث الشريف، وشعر العرب.

 

الاقسام اللغة والأدب

مُختصر المُختصر 

  • منزلة الكلام:

    • يبدأ الكتاب بتوضيح أهمية الكلام كميزة أساسية للإنسان تميزّه عن الحيوانات.
    • يناقش الفروق بين اللفظ والمعنى وكيفية تأثيرهما في بلاغة الكلام.
  • التجنيس والحشو:

    • يستعرض الجرجاني مواضع الاستحسان في استخدام اللفظ، مثل التجنيس والحشو.
    • يقدّم تفصيلًا دقيقًا لأنواع التجنيس المستحسنة، ويُبرز كيفية تحقيق الجمال البلاغي من خلالهما.
  • الاستعارة:

    • يعرّف الاستعارة ويستعرض أقسامها المختلفة.
    • يشرح الخصائص المفيدة للاستعارة ويُبين الفرق بينها وبين التمثيل، مع توضيح كيفية تأثيرها في البلاغة.
  • التشبيه:

    • يُوضّح الجرجاني أقسام التشبيه وكيفية استخدامه في تحسين البلاغة.
    • يقارن بين التشبيه والتمثيل، ويشرح مفهوم التشبيه المتعدد والمركب، مع تبيين الفرق بينهما.
  • الأخذ والسرقة:

    • يتناول مسألة الأخذ والسرقة في سياق البلاغة.
    • يشرح التعليل المتعلق بالأخذ والسرقة، ويبحث في ضروب الحقيقة والتخييل.
  • المجاز:

    • يعرّف المجاز ويستعرض معناه وحقيقته.
    • يُميز بين المجاز اللغوي والمجاز العقلي، ويشرح الفرق بينهما وتأثيرهما في البلاغة.
  • الحذف والزيادة:

    • يناقش دلالة الحذف والزيادة في البلاغة.
    • يبحث في ما إذا كان الحذف والزيادة يُعتبران من المجاز أو لا، وكيفية تأثيرهما على فهم النصوص البلاغية.

الإقتباسات

“اعلم أنَّ الكلام هو الذي يُعطي العلومَ منازلها، ويبيّن مراتبها، ويكشفُ عن صُوَرها، ويجني صنوفَ ثَمَرها، ويدلُّ على سرائرها، ويُبْرِزُ مكنون ضمائرها، وبه أبان الله تعالى الإنسان من سائر الحيوان، ونبّه فيه على عِظَم الامتنان، فقال عزّ من قائل: {الرَّحْمَنُ عَلَّمَ القُرْآنَ، خَلَقَ الإنْسَانَ، عَلَّمَهُ البَيَانَ} [الرحمن: ١ - ٤ ].“

“ صارت الألفاظ لذلك كالماء الذي يسوغ في الحلق والنسيم الذي يسري في البدن ويتخلل المسالك اللطيفه منه، ويهدي إلى القلب روحًا ويوجب في الصدر انشراحًا ويفيد النفس نشاطًا، وكالعسل الذي يلذ طعمه وتهش النفس له.“

“ قد تجد في كلام المتأخرين الآنَ كلاماً حَمَل صاحبَه فرطُ شَغَفِه بأمورٍ ترجع إلى ما له اسم في البديع، إلى أن ينسى أنَّه يتكلم ليُفهِم، ويقول ليُبين، ويُخيَّل إليه أنه إذا جَمَعَ بين أقسام البديع في بيت فلا ضير أن يقع ما عَنَاهُ في عمياء، وأنْ يُوقع السامعَ من طَلَبه في خَبْطِ عَشْوَاءِ، وربَّمَا طَمَسَ بكثرة ما يتكلَّفه على المعنى وأفسده، كمن ثقَّل العروسَ بأصناف الحَلْي حتى ينالها من ذلك مكرُوهٌ في نفسها. فإن أردت أن تعرف مِثالاً فيما ذكرتُ لك، من أن العارفين بجواهر الكلام لا يعرِّجون على هذا الفنّ إلا بعد الثقة بسلامة المعنى وصحَّته، وإلا حيثُ يأمَنون جنايةً منه عليه، وانتقاصاً له وتعويقاً دونه.“

“ واعلم أن غرضي في هذا الكلام الذي ابتدأته، والأساس الذي وضعته، أن أتوصّل إلى بيان أمر المعاني كيف تختلف وتتفق، ومن أين تجتمع وتفترق، وأفصل أجناسها وأنْواعها، وأتتبّع خاصّها ومُشَاعَها، وأبين أحوالها في كرم مَنْصبها من العقل، وتمكُّنَها في نِصَابه، وقُرْب رَحِمِها منه، أو بُعدها حين تُنسب عنه، وكَوْنِها كالحَلِيف الجارِي مجرى النَّسَبَ، أو الزَّنيم الملصَق بالقوم لا يقبلونه، ولا يمتعضون له ولا يَذُبُّون دونه.“

“ اعلم أن مما يزدادُ به التشبيهُ دقّةً وسِحْرَاً، أن يجيء في الهيئات التي تقع على الحركات، والهيئةُ المقصودة في التَّشبيه على وجهين أحدهما أن تقترن بغيرها من الأوصاف كالشكل واللون ونحوهما، والثاني أن تُجرَّدَ هيئةُ الحركة حتى لا يُراد غيرها، فمن الأوّل قوله: والشمسُ كالمرآةِ في كفِّ الأشل أراد أن يُريك مع الشَّكل الذي هو الاستدارة، ومع الإشراق والتلألؤ على الجملة، الحركةَ التي تراها للشمس إذا أنعمتَ التأمُّل، ثم ما يحصُل في نُورها من أجل تلك الحركة، وذلك أن للشمس حركةً متصلةً دائمةً في غاية السرعة، ولنُورها بسبب تلك الحركة تموُّجٌ واضطرابٌْ عَجَبٌ، ولا يتحصل هذا الشبهُ إلا بأن تكون المرآة في يد الأشَلِّ، لأن حركتها تدور وتتصل ويكون فيها سرعة وقلقٌ شديد، حتى ترى المرآة، ويقع الاضطراب الذي كأنه يَسْحَرُ الطَّرْف.“

“ حينما تقول: رأيت أسدًا، تُريد رجلاً شبيهاً به في الشجاعة، وظبيةً، تريد امرأة شبيهة بالظبية، فالتشبيه ليس هو الاستعارة ولكن الاستعارة كانت من أجل التشبيه، وهو كالغرض فيها، وكالعلّة والسبب في فِعْلها. فإن قلت كيف تكون الاستعارة من أجل التشبيه، والتشبيه يكون ولا استعارةَ؛ وذلك إذا جئتَ بحرفه الظاهر فقلت زيد الأسد. فالجواب أن الأمر كما قلتَ، ولكنّ التشبيه يحصُل بالاستعارة على وجه خاصٍّ وهو المبالغة. فقولي: من أجل التشبيه، أردتُ به من أجل التشبيه على هذا الشرط، وكما أن التشبيه الكائنَ على وجه المبالغة غَرَضٌ فيه وعِلَّة، كذلك الاختصار والإيجاز غَرَضٌ من أغراضها. ألا ترى أنك تُفيد بالاسمِ الواحدِ الموصوفَ والصفةَ والتشبيهَ والمبالغةَ، لأنك تُفيد بقولك رأيت أسداً، أنك رأيت شجاعاً شبيهاً بالأسد، وأنّ شَبَهه به في الشجاعة على أتمّ ما يكون وأبلغِه، حتى إنه لا ينقص عن الأسد فيها.“

“ التخييل بغير تعليل، هو نوع آخر من التخييل، وهو يرجع إلي ما مضى من تناسي التَّشبيه وصرف النفس عن توهُّمه، إلا أنَّ ما مضى مُعلَّل، وهذا غير معلّل، بيان ذلك أنهم يستعيرون الصِّفة المحسوسة من صفات الأشخاص للأوصاف المعقولة، ثم تراهم كأنهم قد وجدوا تلك الصفة بعينها، وأدركوها بأعينهم على حقيقتها، وكأنّ حديث الاستعارة والقياس لم يجرِ منهم على بال ولم يرَوْه ولا طيفَ خَيال. ومثالُه استعارتُهم العلوَّ لزيادة الرجل على غيره في الفضل والقدر والسلطان، ثم وَضْعُهم الكلام وضعَ من يذكر علُواً من طريق المكان، ألا ترى إلى قول أبي تمام: ويَصْعَدُ حَتَّى يظُنَّ الجَهولُ ... بأنّ لَهُ حاجةً في السماءِ فلولا قصده أن يُنْسِيَ الشبيه ويرفعَه بجهده، ويُصمِّم على إنكاره وجَحْده، فيجعله صاعداً في السماء من حيث المسافة المكانية، لمَا كان لهذا الكلام وجهٌ.“

“ المجاز مَفْعَلٌ من جازَ الشيءَ يَجُوزه، إذا تعدَّاه، وإذا عُدل باللفظ عما يوجبه أصل اللغة، وُصف بأنه مجاز، على معنى أنهم جازوا به موضعَه الأصليَّ، أو جاز هو مكانه الذي وُضع فيه أوَّلاً، ثُمَّ اعلم بَعْدُ أنَّ في إطلاق المجاز على اللفظ المنقول عن أصله شرطاً، وهو أن يقع نَقْلُه علي وجهٍ لا يَعْرَى معه من ملاحظة الأصل، ومعنى الملاحظة، أن الاسم يقع لما تقول إنه مجاز فيه، بسببٍ بينه وبين الذين تجعله حقيقةً فيه، نحو أن اليد تقع للنعمة، وأصلها الجارحة، لأجل أن الاعتبارات اللغوية تتبع أحوال المخلوقين وعاداتهم، وما يقتضيه ظاهر البِنْيَة وموضوع الجِبِلّة، ومن شأن النعمة أن تصدُر عن اليد، ومنها تصل إلى المقصودِ بها، وفي ذكر اليد إشارةٌ إلى مَصْدَرِ تلك النعمةِ الواصلةِ إلى المقصود بها، والموهوبةِ هي منه، وكذلك الحكم إذا أريد باليد القوة والقدرة، لأن القدرة أثر ما يظهر سُلطانها في اليد، وبها يكون البطش والأَخذُ والدفعُ والمنعُ والجذبُ والضربُ والقطعُ، وغيرِ ذلك من الأفاعيل التي تُخبر فَضْلَ إخبارٍ عن وجوه القُدْرة، وتُنبئ عن مكانها.“

““

قد يعجبك قرائتها ايضا

كتاب
تَلبِيسُ إبِليس

ابن قيم الجوزية

Bookmark icon 49 مشاهدة
كتاب
نارٌ وغضب: البيت الأبيض في عهد ترامب

مايكل وولف

Bookmark icon 63 مشاهدة
كتاب
أصول النظام الاجتماعي في الإسلام

محمد الطاهر بن عاشور

Bookmark icon 72 مشاهدة
كتاب
شروط النهضة

مالك بن نبي

Bookmark icon 38 مشاهدة
كتاب
إسرائيل وفلسطين

آفي شلايم

Bookmark icon 54 مشاهدة
كتاب
واقعنا المعاصر

محمد قطب

Bookmark icon 39 مشاهدة
كتاب
تاريخ الفكر الصهيوني

عبد الوهاب المسيري

Bookmark icon 35 مشاهدة
كتاب
حتى الملائكة تسأل

جيفري لانج

Bookmark icon 37 مشاهدة
كتاب
تربية الأولاد في الإسلام 2

عبد الله ناصح علوان

Bookmark icon 41 مشاهدة
كتاب
تعريف عام بدين الإسلام

عليّ بن مصطفى الطنطاويّ

Bookmark icon 33 مشاهدة