“الكتابة ليست لكسب المال، أو الشهرة، أو للتعرف على الآخرين، أو تكوين صداقات. في النهاية، هي لإثراء حياة من سيقرأون أعمالك، ولإثراء حياتك أنت أيضًا. إنها للنهوض، والتعافي، والتغلب على المصاعب. أن تصبح سعيدًا، أليس كذلك؟ أن تصبح سعيدًا.“

“ لا وجود لـ " منبع القصص"، ولا لـ "جزيرة الكتب الأكثر مبيعاً المدفونة"؛ تبدو أفكار القصص الجيدة وكأنها تأتي من العدم، تبحر نحوك من السماء: فكرتان لم تكن مرتبطة سابقاً، تلتقيان لتصنعا شيئاً جديداً تحت الشمس. ليس مهمتك العثور على هذه الأفكار، بل تمييزها عند ظهورها.“

“ عندما تكتب قصة، فأنت تُخبر نفسك بالقصة، وعندما تُعيد الكتابة، فإن مهمتك الرئيسية هي إزالة كل ما لا ينتمي لها.“

“ اكتب والباب مُغلق، وأعد الكتابة والباب مُفتوح. في بداية الأمر، عملك يخصك أنت فقط،، ولكن بمجرد أن تعرف ماهية القصة وتُحسن صياغتها قدر الإمكان، فإنها تصبح ملكًا لكل من يرغب في قراءتها أو انتقادها.“

“ الكتابة عملٌ شاقٌّ، ووجودُ من يؤمن بك يُحدث فرقًا كبيرًا. ليس بالضرورة أن يُلقي خطابات مديح في عملك، فمجرد الإيمان بك يكفي عادةً.“

“ إن إيقاف العمل لمجرد صعوبته، سواءً عاطفيًا أو إبداعيًا، فكرة سيئة. أحيانًا تضطر إلى الاستمرار عندما لا تشعر بالرغبة في ذلك.“

“ ضع مفرداتك في أعلى قائمة أولوياتك، ولا تبذل أي جهد واعٍ لتحسينها. (ستفعل ذلك أثناء القراءة بالطبع... لكن هذا يأتي لاحقًا). من أسوأ الأمور التي قد تُسيء بها إلى كتابتك هو تجميل مفرداتك، والبحث عن الكلمات الطويلة لأنك ربما تخجل قليلاً من كلماتك القصيرة. هذا يشبه إلباس حيوان أليف ملابس سهرة. يشعر الحيوان الأليف بالحرج، والشخص الذي ارتكب هذا الفعل اللطيف المتعمد يجب أن يشعر بحرج أكبر. عاهد نفسك الآن على أنك لن تستخدم كلمة "إكرامية" أبدًا عندما تقصد "بقشيشًا".“

“ تذكر أن القاعدة الأساسية للمفردات هي استخدام أول كلمة تخطر ببالك، إذا كانت مناسبة وجذابة . إذا ترددت وفكرت، فستتوصل إلى كلمة أخرى - بالطبع ستتوصل إليها، فهناك دائمًا كلمة أخرى - لكنها على الأرجح لن تكون بجودة الكلمة الأولى، أو قريبة من قصدك الحقيقي.“

“ أنا مقتنع بأن الخوف هو أساس معظم الكتابة السيئة، فالكتابة الجيدة غالبًا ما تتمحور حول التخلي عن الخوف والتصنع. فالتصنع بحد ذاته، بدءًا من ضرورة تعريف بعض أنواع الكتابة بأنها "جيدة" وأنواع أخرى بأنها "سيئة"، هو سلوكٌ مُخيف. كما أن الكتابة الجيدة تتمحور حول اتخاذ خيارات جيدة عند اختيار الأدوات التي تُخطط للعمل بها.“

“ "أود أن أزعم أن الفقرة، وليس الجملة، هي الوحدة الأساسية للكتابة، فهي المكان الذي يبدأ فيه التماسك وتتاح للكلمات فرصة أن تصبح أكثر من مجرد كلمات.“

“ الكتابة الجيدة تتلخص في إتقان الأساسيات (المفردات، والقواعد، وعناصر الأسلوب)، ثم ملء المستوى الثالث من صندوق أدواتك بالأدوات المناسبة. وبينما يستحيل صنع كاتب كفؤ من كاتب رديء، كما يستحيل بالمثل صنع كاتب عظيم من كاتب جيد، فمن الممكن بالكثير من العمل الجاد والتفاني والمساعدة في الوقت المناسب، صنع كاتب جيد من مجرد كاتب كفؤ.“

“ إذا أردتَ أن تكون كاتبًا، فعليكَ القيامُ بأمرين قبل كل شيء: القراءةُ بكثرة والكتابةُ بكثرة. لا سبيلَ للالتفافِ على هذين الأمرين، على حدِّ علمي، ولا سبيلَ مختصرٍ لهما.“

“ إن لم يكن لديك وقت للقراءة، فلن يكون لديك الوقت (أو الأدوات) للكتابة. الأمر بهذه البساطة.“

“ الموهبة تُفقد فكرة التدريب معناها؛ فعندما تجد شيئًا تُبدع فيه، تُمارسه (مهما كان ) حتى تذرف أصابعك دموعًا أو تُكاد عيناك أن تسقطا من رأسك. حتى عندما لا يستمع إليك أحد (أو يقرأ أو يُشاهد)، فإن كل نزهة تُعتبر أداءً رائعًا، لأنك كمبدع تكون سعيدًا. وربما حتى في غاية النشوة. وهذا ينطبق على القراءة والكتابة، كما ينطبق على العزف على آلة موسيقية، أو ضرب كرة البيسبول، أو الجري في الهواء الطلق. إن برنامج القراءة والكتابة المُرهق الذي أدعو إليه - من أربع إلى ست ساعات يوميًا - لن يبدو مُرهقًا إذا كنت تستمتع به حقًا ولديك موهبة فيه؛ في الواقع، قد تكون تتبع برنامجًا كهذا بالفعل. ومع ذلك، إذا شعرت أنك بحاجة إلى إذن للقيام بكل ما ترغب به في القراءة والكتابة، فاعتبره مني.“

“ تكمن الأهمية الحقيقية للقراءة في أنها تُضفي على عملية الكتابة سهولةً وألفةً؛ إذ يدخل المرء إلى عالم الكاتب بأوراقه وهويته مرتبةً إلى حدٍ كبير. ستقودك القراءة المستمرة إلى حالة (أو حالة ذهنية، إن صح التعبير) تُمكّنك من الكتابة بشغفٍ ودون وعيٍ ذاتي. كما تُتيح لك معرفةً متناميةً باستمرارٍ بما تم إنجازه وما لم يتم إنجازه، وما هو مبتذلٌ وما هو جديد، وما يُجدي نفعًا وما هو مُهمَلٌ على الورق. كلما قرأتَ أكثر، قلّت احتماليةُ أن تُسيءَ استخدام قلمك أو معالج النصوص لديك".“

“ عندما يسألني أحد عن "سر نجاحي" (وهي فكرة سخيفة، ولكن من المستحيل التخلص منها)، أقول أحيانًا أن هناك سرين: لقد بقيت بصحة جيدة جسديًا (على الأقل حتى صدمتني شاحنة صغيرة على جانب الطريق في صيف عام 1999)، وأنني ظللت متزوجًا.“

“ الوصف هو ما يجعل القارئ مشاركًا حسيًا في القصة. الوصف الجيد مهارة مكتسبة، وهو أحد الأسباب الرئيسية لعدم نجاحك إلا إذا قرأت وكتبت كثيرًا. الأمر ليس مجرد كيفية ، كما ترى؛ بل هو أيضًا كم . القراءة ستساعدك على الإجابة عن الكم، والكتابة الكثيرة فقط ستساعدك على معرفة الكيفية. لا يمكنك التعلم إلا بالممارسة.“

“ غالبًا ما أرى تغييرات لإضافة لمسات جمالية وزخرفية بعد انتهاء مهمتي الأساسية في سرد ​​القصص. أحيانًا تأتي هذه التغييرات مبكرًا؛ فبعد أن بدأتُ رواية "الميل الأخضر" بفترة وجيزة ، وأدركتُ أن شخصيتي الرئيسية رجل بريء يُحتمل إعدامه لجريمة ارتكبها غيره، قررتُ منحه الأحرف الأولى من اسم "جاي سي"، تيمّنًا بأشهر رجل بريء على مر العصور. رأيتُ هذا لأول مرة في رواية "النور في أغسطس" (التي لا تزال روايتي المفضلة لفوكنر)، حيث سُمّي الحمل المُضحي به جو كريسماس. وهكذا أصبح جون باوز، السجين المحكوم عليه بالإعدام [كما تصوّره كينغ في البداية]، جون كوفي. لم أكن متأكدًا، حتى نهاية الكتاب، إن كان سيعيش أم يموت. أردتُه أن يعيش لأني أحببته وأشفقتُ عليه، لكنني ظننتُ أن هذه الأحرف الأولى لن تضر، بأي شكل من الأشكال.“

“ المسودة الثانية = المسودة الأولى - ١٠٪.“

““