ماذا حدث للمصريين؟ بِع بجنون: كيف تحصل على أكبر عدد ممكن من العملاء والمبيعات؟
الرئيسية
29 دقيقة 7 فصل
احصل على الكتابَ كاملاً
تتوفر إمكانية تنزيل ملفات PDF مع الاشتراك المميز. قم بالترقية الآن

قيم هذا الكتاب

ماذا حدث للمصريين؟

د. جلال أمين

من شعبٍ عُرف بروحه المرحة وضحكته التي تتحدى الشدائد، إلى وجوه متجهمة يثقلها القلق والغضب… ماذا حدث للمصريين؟
يروي د. جلال أمين، بذكاء المؤرخ وحسّ الأديب، الحكاية الكاملة لتحولات المجتمع المصري في النصف الثاني من القرن العشرين: من الانفتاح الاقتصادي وما جلبه من قيم جديدة، إلى سقوط الطبقة الوسطى، وتفكك الأسرة، وتراجع التعليم، وانهيار الثقافة.

ستجد في هذا الكتاب صورة صادقة، مؤلمة أحيانًا، عن رحلة المصريين من التفاؤل والسخرية الذكية إلى الحزن والاغتراب.
اقرأ هذا الكتاب لتكتشف كيف تغيّرت الشخصية المصرية، ولماذا، وما الذي يعنيه ذلك لمستقبلنا جميعًا.

الأفكار الرئيسية للكتاب

  • التغيرات الاقتصادية والسياسية منذ السبعينيات كانت المحرك الأكبر لتحولات الشخصية المصرية.

  • سقوط الطبقة الوسطى أدى إلى اهتزاز ميزان المجتمع وفقدان الإحساس بالأمان.

  • تفكك العائلة المصرية حَرَمَ الفرد من أهم مصادر الدعم والطمأنينة.

  • التعليم والثقافة تحوّلا من أداة للنهوض إلى مصدر للإحباط.

  • الإعلام الجديد غرس قيماً استهلاكية سطحية بدلاً من القيم الأخلاقية والثقافية.

  • كل هذه العوامل مجتمعة غيّرت المصري من شخص مرح وقنوع إلى قَلِق ومتوتر ومشدود إلى المظاهر المادية.

ماذا تجد في الكتاب؟

 

    • تحليل دقيق لتحول المزاج المصري من العبوس إلى التجهم والقلق. 

    • سرد لتاريخ الطبقة الوسطى: صعودها في الخمسينيات والستينيات وسقوطها بعد السبعينيات.
    • دراسة لأثر الانفتاح الاقتصادي والهجرة وثقافة الاستهلاك على القيم والعلاقات.

    • مقارنة بين الأسرة المصرية القديمة المتماسكة والأسرة الحديثة الممزقة.

    • تشريح أزمة التعليم والثقافة وانعكاسها على الأجيال الجديدة.

    • عرض لتبدّل دور الإعلام من ناقل للقيم الوطنية إلى مُسوّق لثقافة الاستهلاك.

الاقسام تاريخ

مُختصر المُختصر 


يكشف جلال أمين في كتابه «ماذا حدث للمصريين؟» سرّ التحولات العميقة التي طالت المجتمع المصري خلال العقود الأخيرة. يبدأ من سؤال بسيط: كيف تبدّل المصري من إنسان ودود ساخر من همومه، إلى فرد قَلِق متجهم يطارد المظاهر المادية؟
يشرح المؤلف أنّ التحول لم يأتِ فجأة، بل تسلل تدريجياً مع تغيّر بنية الاقتصاد والسياسة منذ السبعينيات. فقد أطاحت سياسة الانفتاح بالطبقة الوسطى التي كانت عماد المجتمع، فانهار شعور الأمان والكرامة، وبرز المال كمعيار وحيد للنجاح. ومع تراجع دور التعليم والثقافة، فقد المصريون الأداة التي طالما رفعتهم اجتماعيًا وألهمت تفاؤلهم.
العائلة المصرية، التي كانت حصناً متماسكاً، تفككت بفعل الهجرة الداخلية والخارجية، وارتفاع تكاليف المعيشة، واشتداد أزمة الزواج. الأبناء وجدوا أنفسهم محاصرين بين تعليم متدهور وسوق عمل مسدود، فتضاعف الإحباط والاغتراب. أما الإعلام، فتحوّل من منبر وطني وثقافي إلى وسيلة لبث ثقافة استهلاكية تُشعل الرغبات وتعمّق الفجوة الطبقية.
يخلص الكتاب إلى أنّ المصريين أصابهم مزيج من الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، غيّر ملامح شخصيتهم التاريخية. ومع ذلك، يذكّرنا المؤلف بأنّ الأمل لم ينطفئ؛ فالمصري، بطبعه، قادر على استعادة روح الدعابة والصلابة متى توفرت الظروف الملائمة.

الإقتباسات

“منذ زمنٍ ليس ببعيد، كان المصريّون يُنظر إليهم باعتبارهم شعباً ودوداً، خفيف الظل، مَرِحاً حتى في أحلك الظروف. كانوا يضحكون من كل شيء تقريباً، ويسخرون من مشكلاتهم كما لو أنّ الضحك هو الحيلة الوحيدة لمغالبة الفقر والقهر. وقد عُرف المصري دائماً بابتسامته المميزة وروحه الساخرة التي لا تفارقه، وكأنّها الشيء الذي يُقاوم به صعوبات الحياة. لكن ما الذي حدث، حتى تبدّلت تلك الصورة تدريجياً، وأصبحنا أمام شعب متجهّم، غاضب، قلق على الدوام؟“

“ لم يعد المصري يضحك من قلبه كما كان يفعل. ضِحْكَتهُ صارت أكثر مرارة، ساخرة، كأنّها تعبير عن قهر داخلي. هذا التحوّل في المزاج العام لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج تراكم طويل: ضغوط اقتصادية، فساد سياسي، وانكسارات اجتماعية متتالية.“

“ ولعلَّ أكثر ما يكشف التحوّل هو تلك النغمة الحزينة التي باتت تلوّن أحاديث الناس: «أيام زمان كانت أحسن». قد يقولها الجدّ وهو يستعيد ذكريات طفولته، أو الأب وهو يحنّ إلى شبابه، أو حتى الشاب الذي لم يعش الماضي لكنه يصدّق أنّ ما فاته كان أجمل. إنها نغمة حنين جماعي، تكشف عن فقدان الناس الثقة بالحاضر والمستقبل.“

“ مع دخول السبعينيات، تَغَيّر المشهد فجأة. جاءت سياسة الانفتاح لِتَقْلِب الموازين: فجأةً صار التاجر المستورد أكثر وجاهة من أستاذ الجامعة، وأصبح المال السريع أهم من سنوات الدراسة الطويلة. ارتفعت الأسعار، وتآكلت الرواتب، وبات الموظف الحكومي عاجزًا عن مجاراة متطلبات الحياة.“

“ خرجت أعداد متزايدة من النساء إلى سوق العمل، مدفوعة بارتفاع تكاليف المعيشة ورغبة في المشاركة الاقتصادية. هذا الخروج لم يكن سلبياً في ذاته، بل أتاح للمرأة فرصاً أوسع للتعليم والاستقلال. لكن في المقابل، ألقى عبئاً ثقيلاً على كاهلها، إذ صارت مطالبةً بالجمع بين العمل خارج البيت ورعاية الأسرة داخله.“

“ في الماضي، كان التعليم المجاني المتين هو السلم الذي يصعد به أبناء الفقراء إلى أعلى. اليوم، تدهور مستوى المدارس الحكومية، وانتشرت الدروس الخصوصية، وصارت كابوساً يثقل ميزانية الأسر. إزاء هذا الواقع يجد الأبناء أنفسهم في حالة اغتراب؛ إذ يقضون سنواتٍ في الدراسة لامتحاناتٍ لا تنفعهم، ويتخرّجون حاملين شهاداتٍ لا تكفل لهم فرصة عمل. ومن هنا يتعاظم شعورهم بأنّ المجتمع يَحْرِمَهُم مما يستحقون من تقديرٍ ومكانة. وهذا الشعور بالإحباط ينعكس على علاقتهم بعائلاتهم، إذ لم يعد الاحترام للأب والأم تلقائياً كما كان، بل صار مشروطاً بمدى قُدرة الأهل على تلبية المطالب المادية.“

“ في السبعينيات والثمانينيات، تفجّرت أزمة الدروس الخصوصية. فقد صار الحصول على درجات جيدة يتطلب دروساً مدفوعة خارج المدرسة، ما حمّل الأسر أعباء مالية ضخمة. وهكذا، تحوّل التعليم من حقّ للجميع إلى عبء يميز من يملك عن من لا يملك.“

“ لم يقتصر التراجع على التعليم، بل شمل أيضاً الثقافة بمعناها الواسع. في الماضي، كانت الصحف الرسمية الكبرى مصدر فَخْرٍ، وكانت المجلات الأدبية والفكرية تشعّ على العالم العربي كله. أما اليوم، فقد تراجع دور الصحافة الورقية أمام الإعلام الفضائي، وغزت القنوات الترفيهية سطحية المشهد.“

“ لم يعد المصري يرى في التعليم والثقافة طريقاً للترقي أو وسيلة للتعبير عن ذاته. بل صار ينظر إليهما ببرود أو حتى بسخرية: «وماذا أفادت الشهادة؟» أو «القراءة لا تطعم خبزاً.» هذه العبارات التي تتردد على الألسنة تلخّص حجم الانكسار.“

“ يصف د. جلال أمين بمرارة كيف تحوّلت الرشوة الصغيرة –التي كانت تُأخَذ في الخفاء– إلى ممارسة شبه طبيعية، بل أحياناً إلى شرط للحصول على حق مشروع. وهكذا، غُرست بذور الفساد في الحياة اليومية، من استخراج الأوراق الرسمية إلى التوظيف والعلاج.“

“ مع السبعينيات، جاء أنور السادات بشعار الانفتاح، ليس الاقتصادي فحسب، بل وأيضًا السياسي. تحدّث عن التعددية الحزبية وحرية الصحافة. في البداية، استبشر المصريون خيراً، فقد ظنّوا أن بابًا جديدًا من الحرية يُفتح. لكن سرعان ما تبيّن أنّ التعددية شكلية، والمعارضة لا تتجاوز الخطوط الحَمْرَاء.“

“ يصف جَلال أمين تلك المرحلة بأنها «حرية منزوعة الدسم». الصحف الحزبية تَصدُر، لكنها بلا تأثير فعلي، والنقاشات السياسية تدور، لكنها لا تغيّر في مسار السلطة شيئاً. وهكذا، شعر المصري أنّه عاد إلى نقطة الصفر: فهو لا يعيش الحلم الكبير كما في عهد عبد الناصر، ولا يتمتع بحرية حقيقية كما وعد السادات.“

“ في التسعينيات، جاء عصر الفضائيات ليضاعف الأزمة. لم تعد الأسرة المصرية تجلس مجتمعة حول قناة واحدة، بل تفرّقت أمام قنوات متعددة. معظمها لم يقدم سوى برامج الترفيه والسطحية، فاجتاحت البيوت موجات من ثقافة الاستهلاك، والمسلسلات الأجنبية، وبرامج الغناء الاستعراضي.“

““

قد يعجبك قرائتها ايضا

كتاب
الروابط المفقودة: لماذا تشعر بالاكتئاب وكيف تجدَ الأمل؟

يوهان هاري

69 مشاهدة
كتاب
بحثُ الإنسان عن المعنَى

فيكتور فرانكل

129 مشاهدة
كتاب
الإسعافات الأولية العاطفية

جاي وينش

140 مشاهدة
كتاب
ماذا حدث للمصريين؟

د. جلال أمين

307 مشاهدة
كتاب
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان - الجزء الأول

ابن قيم الجوزية

312 مشاهدة
كتاب
عن الكتابة: مذكرات ستيفن كينج عن الحرفة

ستيفن كينج

310 مشاهدة
كتاب
ابدأ بالسبب: اكتشف سر القادة الذين يُلهمون العالم

سايمون سينيك

332 مشاهدة
كتاب
تربيةٌ بلا دِراما: التأديب الهادئ لبناء عقلٍ واعٍ لطفلك

دان سيغل

490 مشاهدة
كتاب
اللغز وراء السطور: أحاديث من مطبخ الكتابة

د. أحمد خالد توفيق

507 مشاهدة
كتاب
بِع بجنون: كيف تحصل على أكبر عدد ممكن من العملاء والمبيعات؟

سابري سوبي

535 مشاهدة